نص حديث عن الغلام شاتان مكافئتان

ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: (سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ العقيقةِ فقالَ لا يحبُّ اللَّهُ العقوق كأنَّهُ كرِهَ الاسمَ وقالَ من وُلِدَ لهُ ولدٌ فأحبَّ أن يَنسُكَ عنهُ فلينسُكْ عنِ الغلامِ شاتانِ مكافِئتانِ وعنِ الجاريةِ شاةٌ وسئلَ عنِ الفرَعِ قالَ والفرَعُ حقٌّ وأن تترُكوهُ حتَّى يكونَ بَكرًا شُغزُبًّا ابنَ مخاضٍ أو ابنَ لبونٍ فتعطيَهُ أرملةً أو تحملَ عليهِ في سبيلِ اللَّهِ خيرٌ من أن تذبحَهُ فيلزَقَ لحمُهُ بوبرِهِ وتكفأَ إناءَكَ وتولِهَ ناقتَك).[١][٢]


شرح حديث عن الغلام شاتان مكافئتان

دلّ الحديث النبوي السابق على العديد من الإشارات والدلالات الآتي بيانها:[٢]

  • بيّن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث السابق مقدار الذبيحة التي تُذبح عن المولود، إذ تُذبح شاتان عن المُولود الذَّكر وشاةٌ واحدةٌ عن الأنثى، وبيّن ضرورة أن تكونا الشاتان المذبوحتان عن الذَّكر متساويتان في العُمر.
  • أشار النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إلى جواز ذبح الفرع الصغير تقرّباً من الله -سبحانه-، والفرع هو: ولد الناقة وأول نتاجها، إلّا أنّ الأفضل تركه إلى أن يصبح قويّاً عليه لحم، أو إلى أن يصبح عُمره سنةً أو سنتان وإعطائه حيّاً لأرملةٍ ما فقدت زوجها لتنتفع به، أو تحمل عليه الأمتعة، فذلك أفضل من ذبحه صغيراً وليس عليه الكثير من اللحم وقطع حليب أمّّه وإفجاعها بذبح ولدها الصغير.


راوي حديث عن الغلام شاتان مكافئتان

وردت عدّة أخبارٍ عن الصحابيّ الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص فيما يأتي ذكر بعضٍ منها:[٣]

  • نسبه: هو عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي، يكنّى بأبي عبد الرحمن.
  • إسلامه: أسلم عبد الله بن عمرو بن العاص قبل إسلام أبيه إذ كان أصغر من أبيه باثنتي عشرة سنةً.
  • شخصيته: كان ابن العاص -رضي الله عنهما- محبّاً للجهاد في سبيل الله، كثير الخشية والخوف من الله -سبحانه- لدرجة البكاء.
  • علمه: كان عبد الله بن عمرو بن العاص عالماً بالقرآن الكريم وتفسيره وتأويله، وعُرف أيضاً بروايته للأحاديث عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
  • وفاته: توفّي -رضي الله عنه- في السنة الخامسة والستين للهجرة النبوية.


أحاديث أخرى عن العقيقة

ورد ذكر العقيقة في العديد من الأحاديث الواردة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، يُذكر منها:

  • (كلُّ غلامٍ رَهينةٌ بعقيقتِهِ تُذبَحُ عنهُ يومَ سابعِهِ ويُحلَقُ ويُسَمَّى).[٤]
  • (مع الغُلامِ عَقيقَتُهُ، فأهريقوا عنه دَمًا، وأميطوا عنه الأذى).[٥]
  • ورد عن أم كرز الخزاعية الكعبية: (أنَّها سألَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ عَنِ العَقِيقَةِ فقال عَنِ الغُلامِ شَاتَانِ، وعَنِ الجَارِيَةِ واحدةٌ، لا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ أمْ إِناثًا).[٦]
  • ورد عن بُريدة بن الحصيب الأسلميّ -رضي الله عنه-: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عقَّ عن الحسنِ والحسينِ).[٧]


المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:2842 ، حسن.
  2. ^ أ ب "شرح حديث عن الغلام شاتان مكافئتان"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 14/9/2021. بتصرّف.
  3. د. راغب السرجاني (2006/5/1)، "عبد الله بن عمرو"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 14/9/2021. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم:2838، صحيح.
  5. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن سلمان بن عامر الضبي، الصفحة أو الرقم:16234، صحيح.
  6. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أم كرز الخزاعية الكعبية، الصفحة أو الرقم:1516، حسن صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:4224، صحيح.