أحاديث في الحثّ على التجارة

حثّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- النّاس على الاجتهاد والعمل، وبيّن أنّ أفضل ما يأكله الرجل ويُنفقه هو ما يكون من كسب يده، ولنا في رسول الله أُسوةٌ حسنة، فقد عمل بالتّجارة في بداية شبابه مع عمّه أبي طالب، وسافر إلى الشام في سبيل ذلك، وعمل لخديجة -رضي الله عنها- أيضاً، ومن الأحاديث التي يُستنبط منها الترغيب بالعمل والتجارة ما يأتي:


  • قال -صلّى الله عليه وسلم-: (ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ).[١]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ...).[٢]
  • قال الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَأَنْ يأخذَ أحدكم حَبْلَهُ، فيَأْتِي بحِزْمَةِ الحطبِ على ظهرِهِ فيَبيعها، فيَكُفَّ اللهُ بها وجهَهُ، خيرٌ لهُ من أن يسألَ الناسَ، أعطوهُ أو منعوهُ).[٣]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَأَنْ يَحْتَطِبَ أحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أنْ يَسْأَلَ أحَدًا، فيُعْطِيَهُ أوْ يَمْنَعَهُ).[٤]


أحاديث تُرشد إلى أهمية الأخلاق في التجارة

لمّا كانت التّجارة أمراً أساسياً ومهمَّاً في الحياة كان للتعامل والأخلاق الحسنة فيها واجتناب الحرام أهمية كبيرة أيضاً، ومن الأحاديث التي تُرشِد إلى ذلك ما يأتي:


أحاديث عن فضل السماحة والتيسير بالتجارة

من الأحاديث التي يبيّن فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل التّاجر السّمح السهل في تعامله مع الناس في التّجارة ما يأتي:


  • قال -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ تاجِرٌ يُدايِنُ النَّاسَ، فإذا رَأَى مُعْسِرًا قالَ لِفِتْيانِهِ: تَجاوَزُوا عنْه، لَعَلَّ اللهَ أنْ يَتَجاوَزَ عَنَّا، فَتَجاوَزَ اللهُ عنْه).[٥]
  • قال -عليه الصلاة والسلام-: (التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مع النَّبيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهداءِ).[٦]
  • قال -عليه الصلاة والسلام-: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى).[٧]
  • قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللهَ يُحِبُّ سَمْحَ البيعِ، سَمْحَ الشِّراءِ، سَمْحَ القَضاءِ).[٨]
  • قال -عليه الصلاة والسلام-: (أدخلَ اللهُ عز وجل رجلاً كان سهلاً، مشتريًا، وبائعًا، وقاضيًا، ومُقتضيًا الجنةَ).[٩]


أحاديث تنصح التجار وتحذّرهم من الحرام بالتجارة

من الأحاديث التي يوصي فيه النبي -عليه الصلاة والسلام- التجّار بأهمية اجتناب المحرّمات في التجارة ما يأتي:


  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشرَ التجارِ، إنَّ الشيطانَ والإثمَ يحضران البيعَ، فشُوبوا بيعَكم بالصدقةِ).[١٠]
  • عن رفاعة بن رافع -رضي الله عنه-: (أنَّه خرَجَ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى المُصلَّى، فرَأَى النَّاسَ يَتبايعونَ، فقال: يا مَعشَرَ التُّجارِ فاسْتجابُوا لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَفَعُوا أعناقَهمْ وأبْصارَهُمْ إليه فقال إنَّ التُّجارَ يُبعثُونَ يَومَ القِيامةِ فُجَّارًا إلا مَنِ اتَّقَى اللهَ وبَرَّ وصَدَقَ).[١١]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ، ولا يَنْظُرُ إليهِم ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ...)، وذكر منهم: (... الْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الكاذِبِ).[١٢]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقالَ: هُمْ سَوَاءٌ).[١٣]


أحاديث ترغب بالعمل على وجه العموم

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي يُرغّب فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- على العمل والأخذ بالأسباب، وهي عامّة يُستنبط منها أيضاً أهمية التجارة والسعي في مناكب الأرض وعمارتها، ومن هذه الأحاديث ما يأتي:


  • قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزْ).[١٤]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (اليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السُّفلَى واليدُ العليا المُنفِقةُ والسُّفلَى السَّائلةُ).[١٥]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من مسلم يَغْرِسُ غرسًا إلا كان ما أُكِلَ مِنهُ له صدقةً، وما سُرقَ له منه صدقةٌ، وما أكل السَّبُعُ منه فهو له صدقةٌ، وما أكلتِ الطيرُ فهو له صدقةٌ، ولا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلا كان له صدقةٌ).[١٦]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، وَلَا يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسَانٌ، وَلَا دَابَّةٌ، وَلَا شيءٌ، إلَّا كَانَتْ له صَدَقَةً).[١٧]

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المقدام بن معدي كرب، الصفحة أو الرقم:2072، صحيح.
  2. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4261، أخرجه في صحيحه.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن الزبير بن العوام، الصفحة أو الرقم:1471، صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2074، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2078، صحيح.
  6. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1209، حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:2076، صحيح.
  8. رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2373، صحيح الإسناد.
  9. رواه النسائي، في سنن النسائي، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:4710، حسنه الألباني.
  10. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن قيس بن أبي غرزة، الصفحة أو الرقم:1208، حسن صحيح.
  11. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن رفاعة بن رافع، الصفحة أو الرقم:1210، حسن صحيح.
  12. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:106، صحيح.
  13. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1598، صحيح.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2664، صحيح.
  15. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1429، صحيح.
  16. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1552، صحيح.
  17. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1552، صحيح.