وردت في السنّة النبويّة أحاديث جاءت على ذكر ألبان الإبل وأبوالها، وآتيًا ذكر جملةٍ منها.


أحاديث وآثار عن لبن وبول الإبل

فيما يلي ذكرٌ لأحاديث نبويَّةٍ ورد فيها ذكر لبن وبول الإبل:

  • روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: "نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ. قالَ الزُّهْرِيُّ: ولَمْ أسْمَعْهُ حتَّى أتَيْتُ الشَّأْمَ. وزَادَ اللَّيْثُ قالَ: حدَّثَني يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قالَ: وسَأَلْتُهُ هلْ نَتَوَضَّأُ أوْ نَشْرَبُ ألْبَانَ الأُتُنِ، أوْ مَرَارَةَ السَّبُعِ، أوْ أبْوَالَ الإبِلِ؟ قالَ: قدْ كانَ المُسْلِمُونَ يَتَدَاوَوْنَ بهَا، فلا يَرَوْنَ بذلكَ بَأْسًا، فأمَّا ألْبَانُ الأُتُنِ: فقَدْ بَلَغَنَا أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهَى عن لُحُومِهَا، ولَمْ يَبْلُغْنَا عن ألْبَانِهَا أمْرٌ ولَا نَهْيٌ، وأَمَّا مَرَارَةُ السَّبُعِ: قالَ ابنُ شِهَابٍ: أخْبَرَنِي أبو إدْرِيسَ الخَوْلَانِيُّ، أنَّ أبَا ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيَّ، أخْبَرَهُ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهَى عن أكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ".[١]
  • وورد في الأثر عن ابن عباس -رضي الله عنه- ما رواه القاسم بن محمد أنّه: "جاء رجُلٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ، فقال: إنَّ لي يتيمًا، وإنَّ له إبلًا، أفأشرَبُ مِن لبَنِ إبلِهِ؟ فقال ابنُ عبَّاسٍ: إنْ كنتَ تبغي ضالَّةَ إبلِهِ، وتَهنَأُ جَرْباها، وتلُطُّ حوضَها، وتَسقيها يومَ وِرْدِها، فاشرَبْ غيرَ مُضِرٍّ بنَسْلٍ، ولا ناهكٍ في الحَلْبِ".[٢]
  • ورد في الأثر عن أبي سعيد الخدريّ عبد الله بن عصمة أنه قال: "سمِعْتُ أبا سَعيدٍ الخُدْريَّ يقولُ: إذا أرمَل القومُ، فصَبَّحوا الإبلَ فلْيُنادوا الراعيَ ثلاثًا، فإنْ لمْ يَجِدوا الراعيَ ووجَدوا الإبلَ فلْيَنضَحوا لَبَنَ الراويةِ، إنْ كان في الإبلِ راويةٌ، ولا حقَّ لهم في نفْسِها، فإنْ جاء الراعي فلْيُمسِكْهُ رجُلانِ ولا يُقاتِلوهُ، ولْيَشرَبوا، فإنْ كان معهم دَراهِمُ فهو عليهم حرامٌ إلَّا بإذنِ أهلِها".[٣]


حديث عن أخذ الزكاة من الإبل

كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ينهى أصحابه العاملين على جمع الزكاة من أن يأخذوا الزكاة من إبلٍ أو شاةٍ أو بقرةٍ دارَّةٍ للبن المعدّة للحلب أو التي تُرضع أولادها؛ لأنّها من أفضل المال لأصحابها،[٤] ومن ذلك ما رُوي عن سويد بن غفلة أنّه قال: "سرتُ أو قالَ أخبرني من سارَ معَ مصدِّقِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فإذا في عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أن لاَ تأخذ من راضعِ لبنٍ ولاَ تجمع بينَ مفترقٍ ولاَ تفرِّق بينَ مجتمعٍ. وَكانَ إنَّما يأتي المياهَ حينَ تردُ الغنمُ فيقولُ أدُّوا صدقاتِ أموالِكم. قالَ فعمدَ رجلٌ منْهم إلى ناقةٍ كوماءَ قالَ قلتُ يا أبا صالحٍ ما الْكوماءُ؟ قالَ عظيمةُ السَّنامِ قالَ فأبى أن يقبلَها قالَ إنِّي أحبُّ أن تأخذَ خيرَ إبلي. قالَ فأبى أن يقبلَها قالَ فخطمَ لَهُ أخرى دونَها فأبى أن يقبلَها ثمَّ خطمَ لَهُ أخرى دونَها فقبلَها وقالَ إنِّي آخذُها وأخافُ أن يجدَ علىَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لي عمدتَ إلى رجلٍ فتخيَّرتَ عليْهِ إبلَه".[٥]



مواضيع أخرى:

حديث عن لبن الإبل

حديث عن لبن البقر


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6899، صحيح.
  2. رواه شعيب الارناؤوط، في تخريج شرح السنة، عن القاسم بن محمد، الصفحة أو الرقم:2206، إسناده صحيح.
  3. رواه شعيب الرأناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن عبد الله بن عصمة، الصفحة أو الرقم:2825، إسناده حسن.
  4. "شرح حديث أن لاَ تأخذ من راضعِ لبنٍ"، الدرر السنية.
  5. رواه الالباني، في صحيح أبي داود، عن سويد بن غفلة، الصفحة أو الرقم:1579.