وردت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- جملةٌ من الأحاديث التي تتحدث عن لبن الغنم، وفيما يلي ذكر عددٍ منها.


أحاديث عن لبن الغنم

وردت في السنّة النبويّة أحاديث كثيرةٌ عن لبن الغنم، ونذكر منها ما يلي:

  • ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "الْفَأْرَةُ مَسْخٌ، وآيَةُ ذلكَ أنَّه يُوضَعُ بيْنَ يَدَيْها لَبَنُ الغَنَمِ فَتَشْرَبُهُ، ويُوضَعُ بيْنَ يَدَيْها لَبَنُ الإبِلِ فلا تَذُوقُهُ، فَقالَ له كَعْبٌ: أسَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: أفَأُنْزِلَتْ عَلَيَّ التَّوْراةُ؟".[١]
  • ما رواه البخاريّ في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَرِبَ لَبَنًا فَمَضْمَضَ، وقالَ: إنَّ له دَسَمًا".[٢]
  • ما أخرجه ابن حبّان في صحيحه عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "كنْتُ يافعًا في غَنَمٍ لِعُقبةَ ابنِ أبي مُعَيطٍ أرعاها فأتى علَيَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فقال : (يا غلامُ هل معك مِن لبَنٍ؟) فقُلْتُ : نَعم ولكنِّي مُؤتَمَنٌ قال: (ائتِني بشاةٍ لم يثر عليها الفحلُ) فأتَيْتُه بعَناقٍ فاعتَقَلها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ جعَل يمسَحُ الضَّرْعَ ويدعو حتَّى أنزَلَتْ فأتاه أبو بكرٍ رضوانُ اللهِ عليه بشيءٍ فاحتلَب فيه ثمَّ قال لأبي بكرٍ: (اشرَبْ فشرِب أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه ثمَّ شرِب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَه ثمَّ قال للضَّرْعِ: (اقلِصْ) فقلَص فعاد كما كان، قال: ثمَّ أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ علِّمْني مِن هذا الكلامِ أو مِن هذا القرآنِ فمسَح رأسي وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنَّكَ غلامٌ مُعلَّمٌ) قال: فلقد أخَذْتُ مِن فِيهِ سبعينَ سورةً ما نازَعني فيها بشَرٌ".[٣]
  • ما أخرجه البخاريّ في صحيحه ممّا رواه أبو بكرٍ -رضي الله عنه- من قوله: "انْطَلَقْتُ فَإِذَا أنَا برَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ، فَقُلتُ: لِمَن أنْتَ؟ قالَ: لِرَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ فَسَمَّاهُ، فَعَرَفْتُهُ، فَقُلتُ: هلْ في غَنَمِكَ مِن لَبَنٍ؟ فَقالَ: نَعَمْ، فَقُلتُ: هلْ أنْتَ حَالِبٌ لِي؟ قالَ: نَعَمْ، فأمَرْتُهُ، فَاعْتَقَلَ شَاةً مِن غَنَمِهِ، ثُمَّ أمَرْتُهُ أنْ يَنْفُضَ ضَرْعَهَا مِنَ الغُبَارِ، ثُمَّ أمَرْتُهُ أنْ يَنْفُضَ كَفَّيْهِ، فَقالَ: هَكَذَا ضَرَبَ إحْدَى كَفَّيْهِ بالأُخْرَى، فَحَلَبَ كُثْبَةً مِن لَبَنٍ، وقدْ جَعَلْتُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إدَاوَةً علَى فَمِهَا خِرْقَةٌ، فَصَبَبْتُ علَى اللَّبَنِ حتَّى بَرَدَ أسْفَلُهُ، فَانْتَهَيْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: اشْرَبْ يا رَسولَ اللَّهِ، فَشَرِبَ حتَّى رَضِيتُ".[٤]


أحاديث في النهي عن بيع اللبن في الضرع أو أخذ الزكاة من الشاة الحلوب

وردت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أحاديث في النهي عن بيع اللبن وهو في ضرع الشاة، كما نهى عن أن تؤخذ زكاة الشياه من الشاة الحلوب ذات اللبن، وممًا جاء في ذلك ما يلي:

  • روى أبو داود في سننه عن سويد بن غفلة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سِرتُ أو قال أخبرَني من سارَ مع مُصدِّقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا في عهد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن لا تأخذَ من راضعِ لبنٍ ولا تَجمعَ بين مُفترِقٍ ولا تُفرِّقَ بين مُجتمِعٍ وكان إنما يأتي المياهَ حين تَرِدُ الغنمُ فيقول أدُّوا صدقاتِ أموالِكم قال فعمد رجلٌ منهم إلى ناقةٍ كوماءَ قال قلتُ يا أبا صالحٍ ما الكوماءُ قال عظيمةُ السِّنامِ قال فأبى أن يقبلَها قال إني أُحبُّ أن تأخذَ خيرَ إبلي قال فأبى أن يقبلَها قال فخطم له أخرى دونَها فأبى أن يقبلَها ثم خطم له أخرى دونها فقبِلَها وقال إني آخذُها وأخاف أن يجِدَ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول لي عمدتَ إلى رجلٍ فتخيَّرتَ عليه إبلَه".[٥]
  • ما أخرجه البيهقيّ في السنن الكبرى عن عكرمة مولى ابن عباس: "عنِ ابنِ عبَّاسٍ -رضِيَ اللَّهُ عنهُما- قال : لا تبيعوا الصُّوفَ على ظَهرِ الغَنَمِ، ولا تبيعوا اللَّبَنَ في الضَّرعِ".[٦]



مواضيع أخرى:

حديث عن لبن الإبل

حديث عن لبن البقر


المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2997، صحيح.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:5609، صحيح.
  3. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6504، أخرجه في صحيحه.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي بكر، الصفحة أو الرقم:2439، صحيح.
  5. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن سويد بن غفلة، الصفحة أو الرقم:1579.
  6. رواه البيهقي، في السنن الكبرى، عن عكرمة مولى ابن عباس، الصفحة أو الرقم:340، ثابت.