أحاديث عن فضائل ذكر الله

إنّ من أفضل الأعمال التي تُقرّب العبد من خالقه كثرة ذكر الله -عز وجل-، وما أعظم رحمة الله إذْ جعل هذا العمل اليسير بأجرٍ وثوابٍ عظيم! ونترك للقارئ تأمّل الفضائل العظيمة الثابتة في الأحاديث النبوية الشريفة الآتية:

  • قال رسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).[١]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها ‌عند ‌مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى).[٢]
  • خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حلقة من أصحابه، فقال لهم: (ما ‌أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومن به علينا، قال: آلله ‌ما ‌أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني، أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة).[٣]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، مثل الحي والميت).[٤]
  • جاء رجلٌ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأله: يا رسول الله، إنَّ شرائع الإِسلام قد كثرتْ عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر اللَّهِ تَعالى).[٥]


أحاديث عن فضل الباقيات الصالحات

الباقيات الصالحات هنّ قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ومن الأحاديث التي تدلّ على فضل هذه الأذكار ما يأتي:

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ).[٦]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة).[٧]


أحاديث عن فضل التسبيح

من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن فضل تسبيح الله -تعالى- ما يأتي:

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم).[٨]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).[٩]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله تعالى؟ إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده).[١٠]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، ‌غرست ‌له ‌نخلة في الجنة).[١١]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ).[١٢]


أحاديث عن فضل التهليل ونحوه من الأذكار

من الأحاديث النبوية التي تبيّن فضل التهليل ونحوه من الأذكار ما يأتي:

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الذكر لا إله إلا الله).[١٣]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل).[١٤]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات كتب له عشر حسنات، ومُحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله -تعالى-).[١٥]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه، وقال: ومن قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).[١٦]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أدلّك على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله).[١٧]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخدري وأبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2700، صحيح.
  2. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:3377، صحيح.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان، الصفحة أو الرقم:2701، صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:6407، متفق عليه.
  5. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن بسر، الصفحة أو الرقم:3375، حسن.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم:2137، صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر، الصفحة أو الرقم:720، صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6406، صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6405، صحيح.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:2731، صحيح.
  11. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، الصفحة أو الرقم:3464، حسن صحيح.
  12. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2698، صحيح.
  13. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:3383، حسن.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمرو بن ميمون، الصفحة أو الرقم:2693، متفق عليه.
  15. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي ذر، الصفحة أو الرقم:3474، حسن صحيح.
  16. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3293، متفق عليه.
  17. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابي موسى الاشعري، الصفحة أو الرقم:4205، متفق عليه.