أحاديث عن وصية الرسول بالنساء
أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنساء في عدّة مناسبات ومحافل؛ حتى كانت آخر وصاياه في حجة الوداع تؤكد على أهمية العناية بالنساء وعدم ظلمهنّ، وتقوى الله فيهنّ، ومن الأحاديث التي ورد فيها ذلك:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (... اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).[١]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (... فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ؛ فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ...).[٢]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ يوصيكُمْ بالنساءِ خيرًا؛ فإِنَّهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وبَنَاتِكُمْ وخَالاتِكُمْ، ...).[٣]
أحاديث عن حقوق النساء وواجباتها
كانت المرأة في الجاهلية مسلوبة الحقوق، لا مكانة لها ولا كيان؛ فجاء الإسلام وكرّمها، وأعطاها حقوقاً وواجبات؛ وألزم الرّجل بعدد من الأمور التي تترتب عليه تجاه زوجته، وفيما يأتي بعض الأحاديث التي بيّنت ذلك:
- سُئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن حق الزوجة على زوجها؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: (أن تُطعِمَها إذا طَعِمْتَ وتَكسوَها إذا اكتسيتَ أو اكتسبتَ...).[٤]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ -أَوْ قالَ: غَيْرَهُ-).[٥]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ المرأةَ خُلِقتْ مِن ضِلَعٍ، فإنْ أقَمْتَها كسَرْتَها، فدَارِها تعِشْ بها).[٦]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (... والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ زَوْجِها ووَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ).[٧]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ، فَلَمْ تَأْتِهِ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ).[٨]
أحاديث عن أحكام تتعلق بالنساء
خصّت الشريعة الإسلامية النساء دون غيرهنّ ببعض الأحكام التي تتعلق بهنّ؛ وذلك لصيانتها والحفاظ عليها، وتالياً ذكر بعض هذه الأحاديث على سبيل المثال لا الحصر:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (... إنَّ المَرأةَ إذا بلغتِ المَحيضَ لم يَصلُحْ أن يُرى منها إلَّا هذا وَهَذا، وأشارَ إلى وجهِهِ وَكَفَّيهِ).[٩]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليس على النِّساءِ حَلْقٌ؛ إنَّما على النِّساءِ التَّقصيرُ).[١٠]
- ما ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ).[١١]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَمْنَعُوا نسائَكُمُ المساجِدَ، وبُيُوتَهُنَّ خيرٌ لهنَّ).[١٢]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أيُّما امرأةٍ استَعْطرتْ فمرَّتْ على قومٍ ليجِدوا رِيحها؛ فهي زانيةٌ).[١٣]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ تُسافِرَ مَسِيرَةَ يَومٍ ولَيْلَةٍ ليسَ معها حُرْمَةٌ).[١٤]
- صحّ عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا رسولَ اللهِ، على النِّساءِ جهادٌ؟ قال: نعم، عليهنَّ جِهادٌ لا قتالَ فيه: الحجُّ، والعمرةُ).[١٥]
خير متاع الدنيا
أرشد النبي الحبيب -صلى الله عليه وسلم- الرجال والشباب باختيار الزوجة الصالحة، والتمتع بها كأعظم مُتع الدنيا، كما بيّن أنّ الاستعفاف ونكاح النساء هو مما حُبّب إليه -صلى الله عليه وسلم-، ومن الأحاديث الدّالة على ذلك:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (حُبِّبَ إلي منَ الدُّنيا النساءُ، والطِّيبُ، وجُعِلَ قرةُ عيني في الصلاةِ).[١٦]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ).[١٧]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (... تزوَّجوا الوَدودَ الولودَ فإنِّي مُكاثرٌ بِكُمُ الأُممَ).[١٨]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربعٌ مِن السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ والمسكَنُ الواسعُ والجارُ الصَّالحُ والمركَبُ الهنيءُ، ...).[١٩]
أحاديث عن فتنة النساء
حذّر النبي -صلى الله عليه وسلم- من الافتتان بالنساء، والوقوع بشرّ الإغراء والإغواء، واتباع سنن الأمم الضالة، كما حذّر من السير في الطرق التي تُعين على كل ذلك؛ ومن هذه الأحاديث:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كيفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ).[٢٠]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هي أَضَرُّ علَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ).[٢١]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ المَرْأَةَ تُقْبِلُ في صُورَةِ شيطَانٍ، وَتُدْبِرُ في صُورَةِ شيطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ؛ فإنَّ ذلكَ يَرُدُّ ما في نَفْسِهِ).[٢٢]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إيَّاكُمْ والدُّخُولَ علَى النِّساءِ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قالَ: الحَمْوُ المَوْتُ).[٢٣]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (... ألا لا يخلوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلَّا كانَ ثالثَهما الشَّيطانُ...).[٢٤]
أحاديث عن أهل النار من النساء
أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بعض أصناف أهل النار من النساء؛ مُحذّراً بذلك نساء أمته من العمل بأعمالهنّ؛ حتى لا ينتهي بهنّ الحال إلى العذاب وسوء المصير في النار، ومن هذه الأحاديث:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صِنْفانِ مِن أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما ...) وذكر منهما صنف من النّساء؛ فقال: (... ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا).[٢٥]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أكْثَرُ أهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ قيلَ: أيَكْفُرْنَ باللَّهِ؟ قالَ: يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، ويَكْفُرْنَ الإحْسَانَ، لو أحْسَنْتَ إلى إحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شيئًا، قالَتْ: ما رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ).[٢٦]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5185، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح.
- ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن المقدام بن معدي كرب، الصفحة أو الرقم:305، رجاله ثقات وصحح إسناده الألباني.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن معاوية بن حيدة القشيري، الصفحة أو الرقم:2142، صححه الألباني.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1469، صحيح.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم:4178، صححه المنذري والألباني.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5200، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1436، صحيح.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4104، صححه الألباني.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1984، صححه الألباني.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:5885، صحيح.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود ، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:567، صححه الألباني.
- ↑ رواه الحاكم، في المستدر على الصحيحين، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:3543 ، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1088، صحيح .
- ↑ رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2362، صححه الألباني.
- ↑ رواه النسائي، في السنن الكبرى، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3949، قال الألباني حسن صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1467، صحيح.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن معقل بن يسار، الصفحة أو الرقم:2050، قال الألباني حسن صحيح.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:4032 ، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2742 ، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم:2740، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1403، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:5232 ، صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:2165، صححه الألباني.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2128، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:29، صحيح.