أحاديث عن عقوق الوالدين

نهت الشريعة الإسلاميّة عن عقوق الوالدين وقطع صلتهما أو التّهاون في أمر برّهما، والإقدام على أذيتهما بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ كما رتبّت الشريعة الإسلاميّة العقوبات على كل من يُعرض عن برّ والديه، ويُنكر فضلهما، ولا يقابلهما بالإحسان والمعروف؛ وفيما يأتي تفصيلٍ للأحاديث الدّالة على ذلك:


النهي عن عقوق الوالدين

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (الكَبائِرُ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ...).[١]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ...).[٢]
  • أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل -رضي الله عنه-؛ فقال له: (لا تُشْرِكْ باللهِ شيئًا وإنْ قُتِلْتَ وحُرِّقْتَ، ولا تَعُقَّنَّ والِدَيْكَ، وإنْ أمرَاكَ أنْ تَخْرُجَ من أهلِكَ ومالِكَ...).[٣]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (الوالدُ أوسَطُ أبوابِ الجنَّةِ فحافِظ علَى والديكَ أوِ اترُكْ).[٤]


من صور عقوق الوالدين

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مِنَ الكَبائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ والِدَيْهِ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وهلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ يَسُبُّ أبا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ).[٥]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ملعونٌ مَنْ سبَّ أباهُ، ملعونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ...).[٦]


عقوبة عقوق الوالدين

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ- إليهم يومَ القيامةِ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ...).[٧]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فقالَ: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، فقالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذَلِكِ لَكِ...).[٨]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ -أحَدَهُما أوْ كِلَيْهِما- فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).[٩]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (أتاني جبريل -عليه السلامُ- فقال: يا محمَّد! مَنْ أدْرَكَ أحدَ أبَوَيْهِ فماتَ؛ فدخلَ النارَ، فأبعَده الله، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين).[١٠]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثةٌ لا يقبلُ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ- منهُم صرفًا ولا عدلًا: عاقٌّ...).[١١]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ).[١٢]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث دعواتٍ مستجاباتٌ: دعوةُ المظلومِ، ودعوةُ المسافرِ، ودعوةُ الوَالِد على وَلدهِ).[١٣]


أحاديث عن بر الوالدين

أوصى الله -سبحانه وتعالى- ببرّ الوالدين، وربطه -جلّ في علاه- بتوحيده ورضاه، كما بيّن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- مكانة برّ الوالدين، والأعمال التي تعين على ذلك، ومن الأحاديث التي تحدث عن ذلك ما يأتي:

  • ثبت عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ...).[١٤]
  • جاء رجل يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ).[١٥]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (رضَا اللهِ في رضا الوالدِ، وسُخطُ اللهِ في سخطِ الوالدِ).[١٦]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (... إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ).[١٧]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (من سعى على والديهِ؛ ففي سبيلِ اللَّهِ...).[١٨]

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:6675 ، صحيح.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم:5975، صحيح.
  3. رواه الإمام أحمد، في المسند، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:22075، صححه الألباني.
  4. رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن أبي عبد الرحمن السلمي، الصفحة أو الرقم:1712، صححه الألباني.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:90، صحيح.
  6. رواه الإمام أحمد، في المسند، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1875، صححه الألباني.
  7. رواه النسائي، في السنن الكبرى، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2562، قال الألباني حسن صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:7502، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2551، صحيح.
  10. رواه الطبراني، في المعجم الكبير، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم:2022، قال الألباني صحيح لغيره.
  11. رواه الطبراني، في المعجم الأوسط، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:7547، قال المنذري إسناده حسن.
  12. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث ، الصفحة أو الرقم:4902، صححه الألباني.
  13. رواه الترمذي، في سنن الترنذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3448، حسن.
  14. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:527، صحيح.
  15. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2548، صحيح.
  16. رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:7249، صحيح.
  17. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2552، صحيح.
  18. رواه البيهقي، في سنن البيهقي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:18280، قال الألباني إسناده جيد له شواهد.