أحاديث عن الزوجة الصالحة

بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- صفات الزوجة الصالحة التي حثّ الشرع على الزواج منها، كما أشار -صلى الله عليه وسلم- إلى أثر نكاحها، وأنّه من خير الأمور في الدنيا والآخرة، ومن الأحاديث التي وضحّت ذلك:

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ).[١]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (أربعٌ من السعادةِ: المرأةُ الصالحةُ، والمسكنُ الواسعُ، والجارُ الصالحُ، والمركبُ الهنيءُ، وأربعٌ من الشَّقاءِ: الجارُ السوءُ، والمرأةُ السوءُ، والمركبُ السوءُ، والمسكنُ الضَّيِّقُ).[٢]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثةٌ من السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ تراها تعجبُك، وتغيبُ فتأمنُها على نفسِها ومالِك... وثلاثٌ من الشَّقاءِ: المرأةُ تراها فتسوءُك وتحملُ لسانَها عليك، وإن غبت عنها لم تأمَنْها على نفسِها ومالِك...).[٣]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما استفَادَ مؤمنٌ من بعدِ تقوَى اللَّهِ خيرًا لهُ من زوجَةٍ صالِحةٍ؛ إن أمرَها أطاعَتهُ، وإن نظرَ إليها سرَّتهُ).[٤]
  • صحّ عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (لمَّا نزلت وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، قالَ كنَّا معَ رسول اللَّه -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- في بعضِ أسفارِهِ؛ فقالَ بعضُ أصحابِهِ: أنزلَ في الذَّهبِ والفضَّةِ، لو علمنا أيُّ المالِ خيرٌ فنتَّخذَهُ، فقالَ -صلى الله عليه وسلم-: أفضلُهُ لسانٌ ذاكرٌ، وقلبٌ شاكرٌ، وزوجةٌ مؤمنةٌ، تعينُهُ على إيمانِه).[٥]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (... ونِساؤُكُمْ من أهلِ الجنةِ: الوَدُودُ الوَلودُ العؤودُ على زوجِها، التي إذا غَضِبَ جاءتْ حتى تَضَعَ يَدَها في يَدِ زَوْجِها، وتقولُ: لا أَذُوقُ غَمْضًا حتى تَرْضَى).[٦]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ رَزَقَه اللهُ امرأةً صالحةً؛ فقد أَعانَه على شَطْرِ دينِه، فليَتَّقِ اللهَ في الشَّطرِ الباقي).[٧]


أحاديث ترغّب بالزواج

حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على الزواج ورغّب به، وبيّن أنّ ذلك من سنن الأنبياء والمرسلين، وأنّ الزواج تحصين للنفس وإعفاف لها عن الوقوع في الفاحشة، ومن الأحاديث التي تؤكد على ذلك:

  • ثبت في الصحيح أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للثلاثة الذين جاؤوا يسألون عن عبادته -صلى الله عليه وسلم-: (مَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي).[٨]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (من كانَ لنا عاملًا فليَكتسب زوجةً، فإن لم يَكن لَهُ خادمٌ فليَكتسِبْ خادمًا، فإن لم يَكن لَهُ مسْكنٌ فليَكتسب مَسْكنًا...).[٩]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (أربعٌ من سُنَنِ المرسلينَ: الحِنَّاءُ -وقال بعضُ الرُّواةِ الحياءُ-، والتعطُّرُ، والسِّوَاكُ، والنكاحُ).[١٠]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثةٌ حقٌّ على اللَّهِ عونُهُم: المُجاهدُ في سبيلِ اللَّهِ، والمُكاتِبُ الَّذي يريدُ الأداءَ، والنَّاكحُ الَّذي يريدُ العفافَ).[١١]
  • صحّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَأمُرُ بِالباءةِ، ويَنهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَديدًا، ويقول: تَزَوَّجوا الوَدودَ الوَلودَ؛ إنِّي مُكاثِرٌ الأنبياءَ يَوْمَ القِيامةِ).[١٢]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ؛ مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ).[١٣]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (حُبِّبَ إلي منَ الدُّنيا: النساءُ، والطِّيبُ...).[١٤]


أحاديث في اختيار الزوجة

أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- شباب الأمة إلى الأمور التي يُستحسن أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الزوجة، ومن ذلك:

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ).[١٥]
  • ثبت في الصحيح عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنّه قال: (تَزَوَّجْتُ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: ما تَزَوَّجْتَ؟ فَقُلتُ: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا، فَقالَ: ما لكَ ولِلْعَذَارَى ولِعَابِهَا، فَذَكَرْتُ ذلكَ لِعَمْرِو بنِ دِينَارٍ، فَقالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: قالَ لي رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: هَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ).[١٦]
  • صحّ عن معقل بن يسار -رضي الله عنه- أنّ رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال له: (إنِّي أصَبتُ امرأةً ذاتَ حسبٍ وجمالٍ، وإنَّها لا تلِدُ، أفأتزوَّجُها؟ قالَ: لا، ثمَّ أتاهُ الثَّانيةَ فنَهاهُ، ثمَّ أتاهُ الثَّالثةَ، فقالَ: تزوَّجوا الوَدودَ الولودَ فإنِّي مُكاثرٌ بِكُمُ الأُممَ).[١٧]

المراجع

  1. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1467 ، صحيح.
  2. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:4032، صححه الألباني.
  3. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:92، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  4. رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:1857، قال الزرقاني حسن لغيره.
  5. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم:3094، صححه الألباني.
  6. رواه النسائي، في السنن الكبرى، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:9139، صححه الألباني.
  7. رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2718، صحيح الإسناد.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5063، صحيح.
  9. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن المستورد بن شداد، الصفحة أو الرقم:2945، صححه الألباني.
  10. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم:1080، قال المنذري إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  11. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1655، حسن.
  12. رواه الإمام أحمد، في المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:13569، صحيح لغيره.
  13. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5066، صحيح.
  14. رواه النسائي، في السنن الكبرى، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3939، صحيح.
  15. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5090 ، صحيح.
  16. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:5080 ، صحيح.
  17. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن معقل بن يسار، الصفحة أو الرقم:2050، قال الألباني حسن صحيح.