أوجب الله -تعالى- عدّة حقوقٍ للزوج على زوجته، وجعل حقوقه أعظم من حقوقها، قال -تعالى-: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )،[١] ومن أهمّ حقوق الزوج: وجوب طاعته لِما يتمتّع به من الخصائص الجسميّة والعقلية، والخروج من البيت بإذنه ورضاه، وخدمته حسب العُرف، والمعاشرة بالمعروف، وأمرها بطاعة الله وتأديبها عند معصيته.[٢]


أحاديث عن عظم حق الزوج

أوجب الله -تعالى- على المرأة أداء حقوق زوجها وبيّن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ذلك أيضاً في بعض الأحاديث الواردة عنه، يُذكر منها:

  • (لو كُنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لغيرِ اللَّهِ لأمَرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها والَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لا تؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتَّى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها ولو سألَها نفسَها وَهيَ علَى قتَبٍ لم تمنعْهُ).[٣]
  • ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: ( ألَا أخبِرُكم برجالِكُم في الجنَّةِ؟ قلنَا: بلَى يا رسولَ اللهِ قالَ: النَّبيُّ في الجنَّةِ، والصِّدِّيقُ في الجنَّةِ، والرَّجلُ يزورُ أخَاه في ناحيةِ المِصرِ، لا يزورُه إلَّا للَّهِ في الجنَّةِ. ألَا أخبرُكم بنسائِكُم في الجنَّةِ؟ قُلنَا: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: كُلُّ ودودٍ وَلودٍ، إذا غَضِبتْ، أو أُسيَءَ إليهَا، أو غضِبَ زوجُها قالتْ: هذهِ يدِي في يدِكَ، لا أكتحِلُ بغَمضٍ حتَّى تَرضَى ).[٤]
  • (لا تُؤذي امرَأةٌ زوجَها في الدُّنيا، إلَّا قالَت زَوجتُه من الحورِ العينِ: لا تُؤذِيهِ قاتَلَكِ اللهُ، فإنَّما هوَ عِندَكِ دخيلٌ، يُوشِكُ أن يُفارِقَكِ إلَينا).[٥]
  • (أَلا كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإِمامُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى أهْلِ بَيْتِ زَوْجِها، ووَلَدِهِ وهي مَسْئُولَةٌ عنْهمْ...).[٦]
  • (زَوْجُكِ ووَلَدُكِ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتِ به عليهم).[٧]
  • (رحم اللهُ امرأةً قامتْ مِن اللَّيلِ فصلَّتْ و أيقظتْ زوجَها، فإن أبى نضحَتْ في وجهِه الماءَ).[٨]
  • (لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلاثٍ إلَّا علَى زَوْجٍ، فإنَّها لا تَكْتَحِلُ ولا تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا، إلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ).[٩]


أحاديث تحذر من عدم أداء حق الزوج

حذّرت الشريعة المرأة من عدم طاعة الزوج وعدم أداء حقوقه، وقد وردت في ذلك أحاديث نبويةٍ، منها:

  • (ثلاثةٌ لا تجاوِزُ صلاتُهُم آذانَهُم: امرأةٌ باتت وزوجُها عليها ساخِطٌ...).[١٠]
  • (لا تنفقُ امرأةٌ شيئا من بيتِ زوجها إلا بإذنِ زوجها، قيل: يا رسولَ اللهِ ولا الطّعامُ؟ قال: ذلكَ أفضلٌ أموالنا).[١١]
  • (لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أنْ تَصُومَ وزَوْجُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ، ولا تَأْذَنَ في بَيْتِهِ إلَّا بإذْنِهِ، وما أنْفَقَتْ مِن نَفَقَةٍ عن غيرِ أمْرِهِ فإنَّه يُؤَدَّى إلَيْهِ شَطْرُهُ).[١٢]
  • (إذا باتَتِ المَرْأَةُ مُهاجِرَةً فِراشَ زَوْجِها، لَعَنَتْها المَلائِكَةُ حتَّى تَرْجِعَ).[١٣]
  • (أيُّمَا امرأةٍ سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ).[١٤]



مواضيع أخرى:

أحاديث عن عظم حق الزوجة

حديث تنكح المرأة لأربع


المراجع

  1. سورة البقرة، آية:228
  2. محمد صالح المنجد (25/2/2001)، "ما هي حقوق الزوج وما هي حقوق الزوجة"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 31/8/2021. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم:1515، حسن صحيح.
  4. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1941، حسن لغيره.
  5. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:7192، صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:7138، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1462، صحيح.
  8. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:625، حسن.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن نسيبة بنت كعب، الصفحة أو الرقم:5342، صحيح.
  10. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي أمامة لاباهلي، الصفحة أو الرقم:360، حسن.
  11. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:670، حسن.
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5195، صحيح.
  13. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5194، صحيح.
  14. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم:2226، صحيح.