أحاديث عن الأضحية

تعدّ الأضحية من شعائر الله -تعالى- الخاصة بعيد الأضحى؛ وقد بيّنت السنة النبوية في عدد من الأحاديث مشروعيّة هذه الشعيرة وفضلها، وفيما يأتي استعراض لبعض هذه الأحاديث:


أحاديث عن مشروعية الأضحية

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (على أَهلِ كلِّ بيتٍ أُضحيَةٌ).[١]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا).[٢]
  • ما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- في صحيح البخاري؛ أنّه قال: (ضَحَّى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).[٣]
  • ما جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال: (أقامَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بالمدينةِ عشرَ سنينَ يُضحِّي).[٤]
  • ما صحّ عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّه قال: (شَهِدْتُ معَ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- الأَضحى بالمصلَّى، فلمَّا قَضى خطبتَهُ نزلَ من منبرِهِ، وأُتِيَ بِكَبشٍ فذبحَهُ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- بيدِهِ، وقالَ: بسمِ اللَّهِ واللَّهُ أَكْبرُ، هذا عنِّي، وعمَّن لَم يضحِّ من أمَّتي).[٥]


أحاديث عن فضل الأضحية

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما عَمِلَ آدَمِيٌّ من عملٍ يومَ النَّحْرِ أَحَبَّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ إنه لَيَأْتِي يومَ القيامةِ بقُرونِها وأشعارِها وأظلافِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ، فطِيبُوا بها نَفْسًا).[٦]
  • قوله -صلى الله عليه وسلم- لابنته فاطمة -رضي الله عنها-: (يا فاطمةُ، قُومِي إلى أُضْحِيَّتِكِ فاشْهَدِيها؛ فإنَّه يُغفَرُ لكِ عندَ أوَّلِ قَطْرةٍ تَقْطُرُ مِن دَمِها كُلُّ ذنْبٍ عَمِلْتِيهِ، وقُولي: إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي، ومَحْيايَ ومَمَاتِي؛ للهِ رَبِّ العالَمِينَ، لا شَريكَ له، وبذلكَ أُمِرْتُ...).[٧]


أحاديث عن أحكام الأضحية

ثبت في عدد من الأحاديث النبويّة الحديث عن أحكام الأضحيّة؛ وقد وضحّت هذه الأحاديث طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- واختياراته في الأضحيّة، مع بيان هديّه في ذلك كلّه، بالإضافة إلى النّهي عن عدّة أمور من شأنها أن تُفسد الأضحيّة على المُضحي، ويمكن الاستدلال على كل ذلك بالأحاديث الآتية:


أحاديث عن وقت الأضحية

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أوَّلَ نُسُكِنَا في يَومِنَا هذا، أنْ نَبْدَأَ بالصَّلَاةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ وافَقَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ ذلكَ، فإنَّما هو شيءٌ عَجَّلَهُ لأهْلِهِ ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ).[٨]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، ومَن كانَ لَمْ يَذْبَحْ حتَّى صَلَّيْنَا فَلْيَذْبَحْ علَى اسْمِ اللَّهِ).[٩]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فإنَّما ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، ومَن ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ فقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وأَصابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ).[١٠]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (... وكُلُّ أيَّامِ التشريقِ ذَبْحٌ).[١١]


حديث عن سنّ الأضحية

قال -صلى الله عليه وسلم- في تحديد السنّ المُجزئ في الأضحيّة: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ).[١٢]


حديث عن العيوب لا تنفع بالأضحية

بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- العيوب التي قد تكون في الذبائح، والتي لا تُجزئ في الأضحيّة؛ فقال: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ: العوراءُ بيِّنٌ عورُها، والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها، والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها، والكسيرُ الَّتي لا تَنقى).[١٣]


أحاديث عن سنن الأضحية

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ).[١٤]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ الأضحيةِ الكبشُ الأقرنُ).[١٥]
  • ما ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها أنّها قالت: (إنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).[١٦]


أحاديث عن ادخار لحم الأضحية

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُوا، وأَطْعِمُوا، واحْبِسُوا، أوِ ادَّخِرُوا).[١٧]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (... ونَهَيْتُكُمْ عن لُحُومِ الأضاحِيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ، فأمْسِكُوا ما بَدا لَكُمْ ...).[١٨]

المراجع

  1. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن مخنف بن سليم، الصفحة أو الرقم:2788، قال ابن حجر إسناده قوي.
  2. رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2123، صححه الألباني.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5565، صحيح.
  4. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1507، حسن.
  5. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:2810، صححه الألباني.
  6. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1493 ، حسن غريب.
  7. رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن عمران بن حصين، الصفحة أو الرقم:7731 ، صحيح الإسناد.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:976 ، صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جندب بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:5500 ، صحيح.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5546، صحيح.
  11. رواه الإمام أحمد، في المسند، عن جبير بن مطعم، الصفحة أو الرقم:16751، قال الهيثمي رجاله ثقات.
  12. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1963، صحيح.
  13. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبيد بن فيروز الديلمي، الصفحة أو الرقم:2802، صححه الألباني.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1977، صحيح.
  15. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم:3156، صححه العيني وابن العراقي.
  16. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1967، صحيح.
  17. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1973، صحيح.
  18. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:1977، صحيح.