أحاديث عن فضل الصلاة على النبي
جعل الإسلامُ الصلاةَ على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- سبباً في رفع الدرجات وتحصيل البركات، وهذا دليل على عظيم قدر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عند ربّه -عزّ وجلّ- وصدق الله إذ يقول: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،[١] ومن الأحاديث التي تبيّن فضل الصلاة على النبي ما يأتي:
تكفي المرء همومه وغمومه
عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: (قلتُ يا رسولَ اللهِ إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ فقال: ما شئتَ، قلت: الربعَ؟ قال: ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ: النصفَ؟! قال: ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلت: فالثُّلُثَيْنِ؟ قال: ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ: أجعلُ لك صلاتي كلَّها؟! قال: إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك).[٢]
سببٌ لشفاعة النبي يوم القيامة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَوْلَى الناسِ بي يومَ القيامةِ أكثرُهم عليَّ صلاةً)،[٣] وقال: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ).[٤]
فضل الصلاة على النبيّ يوم الجمعة
قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أفضَلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه قُبِضَ، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصَّلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكم مَعروضةٌ عليَّ، قالوا يا رسولَ اللَّهِ: وكيفَ تُعرَضُ عليك صلاتُنا، وقد أرمتَ يعني وقد بليتَ، قال: إنَ اللَّهَ حرَّمَ على الأرضِ أن تأكُلَ أجسادَ الأنبياءِ).[٥]
فضائل أخرى للصلاة على النبي
- الصلاة على النبيّ سببٌ لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات
قال -صلى الله عليه وسلم-: (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ).[٦]
- تسليم النبيّ على مَن يُصلّي عليه
قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليهِ السلامَ).[٧]
أحاديث عن صيغ الصلاة على النبي
- (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ).[٨]
- (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[٩]
- (اللَّهمّ صلِّ على محمّد وأزْواجه وذرِّيّته، كما صلَّيْت على آل إبراهيم، وبارك على محمّد وأزواجه وذرّيّته، كما باركت على آلِ إبراهِيم، إنَّك حمِيدٌ مجِيدٌ).[١٠]
- (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ. قالَ أبو صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ: علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابنُ أبِي حَازِمٍ والدَّرَاوَرْدِيُّ، عن يَزِيدَ، وقالَ: كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وآلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ).[١١]
مواضيع أخرى:
المراجع
- ↑ سورة الأحزاب ، آية:56
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم:2457 ، حسن صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:484، حسن غريب.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:384، صحيح.
- ↑ رواه ابن خزيمة، في تفسير القرآن، عن أوس بن أبي أوس، الصفحة أو الرقم:6/463، صحيح.
- ↑ رواه النسائي، في سنن النسائي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1296، صححه الألباني.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2041، قال ابن حجر رواته ثقات.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6358، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3370، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم:6360، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:4798، صحيح.