حديث عن هيئة وضوء النبي

أخرج البخاري عن التابعيّ حُمْرانُ مَوْلى عثمان -رضي الله عنه- أنّه قال: (رَأَيْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تَوَضَّأَ فأفْرَغَ علَى يَدَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ واسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى إلى المَرْفِقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُسْرَى إلى المَرْفِقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ برَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ اليُمْنَى ثَلَاثًا، ثُمَّ اليُسْرَى ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَوَضَّأَ نَحْوَ وضُوئِي هذا ثُمَّ قَالَ: مَن تَوَضَّأَ وُضُوئِي هذا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فِيهِما بشيءٍ، إلَّا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).[١]


أحاديث عن فضائل الوضوء

إن للوضوء فضائل كثيرة، ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن ذلك ما يأتي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ).[٢]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ).[٣]
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ: يا بلَالُ، حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ، فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ، قالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ).[٤]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ).[٥]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ).[٦]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ).[٧]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أُمَّتي يَأْتُونَ يَومَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِن أَثَرِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ).[٨]


أحاديث أخرى عن الوضوء

من الأحاديث النبوية الأخرى عن الوضوء ما يأتي:

  • سُنّة وضوء النبي إذا كان جنباً وأراد أن يأكل أو ينام

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ جُنُبًا فأرَادَ أنْ يَأْكُلَ أوْ يَنَامَ، تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ).[٩]


  • وجوب وصول ماء الوضوء إلى جميع أعضاء الوضوء

عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ علَى قَدَمِهِ، فأبْصَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: ارْجِعْ فأحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ، ثُمَّ صَلَّى).[١٠]


عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، قُلتُ: كيفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ؟ قالَ: يُجْزِئُ أحَدَنَا الوُضُوءُ ما لَمْ يُحْدِثْ).[١١]

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:1934، صحيح.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم:223، صحيح.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:245، صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1149، صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:244، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:251، صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:246، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:305، صحيح.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:243، صحيح.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:214، صحيح.