معنى الحديث القدسي

بيان تعريف الحديث القدسي لغةً واصطلاحاً فيما يأتي:[١]

  • الحديث القدسي لغةً: القدسيّ نسبة إلى القُدس أي الطُهر، فالتقديس كما عرّفه ابن منظور يعني: التنزيه والتطهير والتبريك، فيُقال: تقدّس؛ أي: تطهّر، وسُميّ الحديث القدسيّ بهذا الاسم تنزيهاً وتقديساً له.
  • الحديث القدسي اصطلاحاً: هو الحديث الذي يرويه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ويسنده إلى ربّه -عزّ وجلّ-، ويسمّى الحديث القدسيّ أيضاً بالحديث الإلهي نسبةً إلى الذات الإلهية أو الحديث الربانيّ نسبةً إلى الربّ -عزّ وجلّ-.


صيغ الحديث القدسي

وردت عدّة صيغٍ للحديث القدسيّ يُذكر من أبرزها:[٢]

  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-.
  • قال الله -عزّ وجلّ- فيما يرويه عنه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.
  • قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يحكيه عن ربّه -عزّ وجلّ-.


أنواع الحديث القدسي

يتفرّع الحديث القدسيّ إلى نوعَين بالنظر إلى لفظه ومعناه بيانهما آتياً:[٢]

  • النوع الأول: ما كان لفظه ومعناه من الله -تعالى- ولم يتصرّف فيه الرسول -عليه الصلاة والسلام- بشيءٍ فبلّغه فقط.
  • النوع الثاني: ما نُسب إلى الله -عزّ وجلّ- المتكلّم به أولاً وبلّغه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بلفظٍ منه.


الفرق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم

يُفرّق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم من عدّة وجوهٍ بيانها آتياً:[٣]

  • القرآن الكريم كلام الله المُنزل على محمدٍ -عليه السلام- للإعجاز والتحدّي والتعبّد بتلاوته وقراءته، أمّا الحديث القدسي فهو كلام الله الذي يرويه النبيّ عنه ولا يُقصد منه الإعجاز أو التحدي ولا يُتعبّد بتلاوته.
  • القرآن الكريم كلّه صحيحاً ثبت بالتواتر، أمّا الحديث القدسيّ فإمّا أن يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً.


الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي

بيان الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي آتياً:[٤]

  • الحديث القدسي هو ما يرويه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن ربّه -عزّ وجلّ-، أمّا الحديث النبوي فهو ما ثبت عن النبيّ -عليه السلام- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ.
  • الحديث القدسي يتعلّق بما أُضيف إلى الله -تعالى- من الأقوال فقط، أمّا الحديث النبوي فيشمل أقوال وأفعال وإقرارات وصفات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم-.


مصنفات في الأحاديث القدسية

وردت عدّة مصنفات اعتنت بالأحاديث القدسية وجمعتها يُذكر منها:[٥]

  • كتاب الأحاديث القدسية جمعاً ودراسةً للدكتور عمر علي عبد الله محمد.
  • كتاب الجامع في الأحاديث القدسية لعبد السلام علوش.
  • جامع الأحاديث القدسية موسوعة جامعة مشروحة ومحققة لعصام الدين الصبابطي.


من الأحاديث القدسية

يُذكر من الأحاديث القدسية التي رواها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن ربهّ -عزّ وجلّ-:

  • أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (يقولُ اللَّهُ: إذا أرادَ عَبْدِي أنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فلا تَكْتُبُوها عليه حتَّى يَعْمَلَها، فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها بمِثْلِها، وإنْ تَرَكَها مِن أجْلِي فاكْتُبُوها له حَسَنَةً، وإذا أرادَ أنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْها فاكْتُبُوها له حَسَنَةً، فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها له بعَشْرِ أمْثالِها إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ).[٦]
  • ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً).[٧]

المراجع

  1. الملا علي القاري، الأحاديث القدسية الأربعينية ت عبد العزيز مختار، صفحة 21-23. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، صفحة 218. بتصرّف.
  3. "الفرق بين الحديث القدسي والقرآن"، إسلام ويب، 29/10/2002، اطّلع عليه بتاريخ 23/9/2021. بتصرّف.
  4. "الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي"، إسلام ويب، 29/3/2006، اطّلع عليه بتاريخ 23/9/2021. بتصرّف.
  5. محمد صالح المنجد (26/8/2014)، "كتب اعتنت بالأحاديث القدسية"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 23/9/2021. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:7501، صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3540، صحيح.